نصرت يا عمرو بن سالم ...متي يحين الزمان ونسمعها

في أحد الأيام من شهر شعبان للسنة الثامنة للهجرة. أغار بنو بكر وهم في حلف مع قريش علي قبيلة خزاعة وهم في جوار وعهد مع السلمين .. وقد أعان قريش بني بكر وأمدوهم بالسلاح وقاتلوا معهم مستغلين ظلمة الليل .. وقتلوا رجالا من قبيلة خزاعة..
وبهذا نقضت قريش بنود صلح الحديبية مع الرسول "صلي الله عليه وسلم" .

وأسرع عمرو بن سالم الخزاعي ، فخرج حتى قدم على رسول الله(صلى الله عليه وسلم) المدينة فوقف عليه وهو جالس في المسجد بين ظهراني الناس فقال ‏:‏

doPoem(0)

يا رب إنـي ناشـد محمـداًحلف أبينـا وأبيـه الأتلـدا

قد كنتم ولداً وكنـا والـداًثمة أسلمنا ولـم ننـزع يـدا

فانصر ، هداك الله ، نصر أيداًوأدع عباد الله يأتـوا مـددا

فيهم رسول الله ، قد تجـرداأبيض مثل البدر ، يسمو صعدا

إن سيم خسفاً وجهه تربـدافي فيلق كالبحر يجري مزبـدا

إن قريشاً أخلفـوك الموعـداونقضـوا ميثاقـك المؤكـدا

وجعلوا لي في كداء رصـداوزعموا أن لست أدعو أحدا

وهـم أذل ، وأقـل عـدداهم بيتونـا بالوتيـر هجـدا

وقتلونـا ركعـاً سـجـداً

(ونحن نعيش أوقات صعبة وشديدة علي الأمة بغدر أحفاد القردة والخنازير الصهاينة الملاعين وبطشهم بالأطفال والنساء وقتلهم الأبرياء في غزة هل في موقف كذلك كنا سنعقد القمم والإجتماعات ونندد ونشجب إعتداءات قريش ومن حالفها او نخرج المظاهرات والتظاهرات ونحرق العلم او ننتظر قيصر الروم ليطرد مبعوثي قريش !)

وقف النبي الهادي رسول الرحمة والإنسانية ومغيث الضعفاء وناصر المظلومين بتقوي الله ونصره
نعم وقف رسولنا الكريم "صلي الله عليه وسلم وقال : ‏( ‏نصرت يا عمرو بن سالم ) ...
وما هي إلا أيام وجنود الإسلام إمامهم رسول الحق والنور المبين في طريقهم لدحض الشرك وإزالة الأصنام والإنتصار للمظلومين ..
فكيف دخل النبي مكة هل دخلها مزهوا مغرورا ..لا بل شاكر حامدا لفضل الله وعافيا وصافحا عن من ظلمه وداعيا إلي الله وإلي الطريق المستقيم ..

فمتي نسمع .. نصرت ياغزة او نصرت ياعراق او نصرت يا من "يأتيه الدور" ..
نعلم ان الجهاد وهو ذروة سنام الإيمان الدعوة والإعداد له منوطة لولاة أمور المسلمين ...فنسأل الله أن يهدي ويوفق كل دي مشورة وفائدة لنصرة الأمة وأن يتكاثف الجميع يدا واحدة لأن هذا الزمان الذي نعيش فيه لامكان فيه للضعفاء والمؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف.. ولعلنا نفهم أنه لا سلام مع الضعفاء ..
بل علينا ان نهيئ السبل ونعد العدة لتحقيق النصر وذلك بجهاد النفس في كل منا ومحاربة الظواهر التي كثرة في مجتمعاتنا وبعدت بنا عن قيم ديننا فكيف نطلب النصر من الله ونحن هكذا حالنا ..
وصدق رسول الله حين اخبر في حديثه الشريف..

عن أبي عبد السلام ، عن ثوبان ، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم :
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن " ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا ، وكراهية الموت " .

أخرجه أبو داود في سننه والروياني في مسنده

من طرف ???? الخميس فبراير 05, 2009 7:25 am

شكرا الك مختار وعلى مجهودك جزاك الله الف خير وتحياتي الك.

اشكرك يا مختار على الموضوع الرائع

كان اختيار موفق جدا للموضوع لما يحمل بين طياته العبرة الحكمة

كل الاحترام اكنه لك اخي

ودمت سالم

نصرت يا عمرو بن سالم ...متي يحين الزمان ونسمعها

نصرت يا عمرو بن سالم ...متي يحين الزمان ونسمعها

رد: نصرت يا عمرو بن سالم ...متي يحين الزمان ونسمعها

رد: نصرت يا عمرو بن سالم ...متي يحين الزمان ونسمعها